top of page

The Curious Case of Benjamin Button

Updated: Oct 21, 2021



فقط في الحروب متى ما حلت أو أزفت يكون الانتصار للأقوى، و لكن ماذا عن تلك الحروب التي نخوضها في الحياة مع أنفسنا.. هل هناك خسارة أو انتصار؟ لا تكون الحروب منطقية ابداً دون وجود طرف آخر يدعنا نختبر مهاراتنا و حقيقتنا الداخلية، و يمنحنا معها الفرص لننمو في أي الاتجاهات شئنا. نقابل من يهجرنا .. لنكبر ؛ و من يحتضنا .. لننجو؛ و من يرفضنا .. لنقوى؛ و من يكسرنا .. لنفيق ! و من يمنحنا الفرصة الأولى و القصة الأولى و التحدي الأول و الآمان الأول بل و حتى .. الخوف الأول! من يظهر لنا ضعفه، ومن يتركنا خلفه؛ من يرحل دون موعد أو نرحل نحن عنه.

و هناك من يعلمنا وسط ذلك كله العزف على جميع النغمات في جميع الظروف و الآزمان. كل واحد منهم له رسالته الخاصة جداً لنا وحدنا فقط، و بعدها يجب أن نمضي و تمضي الحياة معنا و بنا. لكن ماذا لو مضت تلك الحياة عكس عقارب الزمان مخالفةً للمنطق الذي لطالما عهدناه؟ ترى هل سنجد من يقبل مُضيانا و يتقبل اختلاف مظاهرنا و جوهرنا ثم يمنحنا القبول قبل الحب اللامشروط؟! حتى اذا ما ضعفنا أو سقطنا وجدناه يحارب الزمن من أجلنا و يهيب بعقارب الساعة يمنة و يسرى علها تمنحنا مزيداً من الوقت و الحياة معه. ربما، وحدهن النساء من يجدن صناعة ذلك متى ما أخلصنا، و ربما الرجال أيضاً متى ما كنا نزاراً حين كتب قصيدته (الحزن) قائلاً:

"علمني حبك.. أن أتصرف كالصبيان أن أرسم وجهك .. بالطبشور على الحيطان.. و على أشرعة الصيادين على الأجراس.. على الصلبان. علمني حبك.. كيف الحب يغير خارطة الأزمان.. علمني أني حين أحب.. تكف الأرض عن الدوران"


متمنين بعدها أن:

تقف الأرض و الأزمنة و الحياة لتروي قصصنا ..


25 views0 comments

Recent Posts

See All
Post: Blog2_Post
bottom of page