top of page

مندوب الليل

Updated: Jan 12

لا خيرٌ مطلق، و لا شرٌ كذلك!

كلنا خليط من الأثنين؛ يزيد أحدهم و ينقص الأخر، طلما نحن نسير في دروب الحياة و نخوض اختباراتها و تجاربها.

جرب أن ترى العوالم من حولك، جرب أن تعيد التدقيق في تفاصيلها المملة و المعتادة و الكثيرة جداً؛ تجد أن كلٌ شاردٌ في فلكه يجرب أن ينتمي الى عالم أحدهم تارة و يعود ليرتدي جلبابه تارة آخرى، يظهر خيره -أو ما يظن أنه كذلك- و يتوارى عن الكثير من شره ليستر أو يبرر سوأته.

و أنت ايضاً لست بعيداً عن هذه العوالم، لك عالمك الذي لا ترى فيه تلك العوالم منك إلا ما قد اظهرت لهم؛ قد تفرط في الخير فتكون عظيمهم؛ و قد يتفالت الشر منك و يعلو ضجيجه فتصبح حقيرهم، و ما بين ذاك و ذاك هناك عالمك الحقيقي (بداخلك)؛ ذلك الذي لا يعلم حقيقته سواك إن صدقت مع نفسك.

ترى إلى أي الكفتين ينتمي عالمك الحقيقي؟ و ماهي بوصلتك؟
ترى إن كان الشر طغى على عالمك، هل تصف نفسك بالشرير أو تجد ألف مبرر لذلك؟

52 views0 comments

Recent Posts

See All
Post: Blog2_Post
bottom of page