top of page

الطبيب الإنسان: خالداً ..

وأقسى من فقدان الأمل، انتزاعه بعد امتلاكه.

و اسوء من انهمار الدمع، جفافه بعد انساكبه.

و أشد ما على المرء، تصبره أمام هول مصابه.


إلى ذلك الصغير الذي لم يتمم عامه التاسع،

بعد لقاءك علمت كيف أن بعض الكلمات تبقى متلعثمة تأبى أن تفرق أفواهنا.

و أن بعض الصدف ليست إلا واقعاً نلتقي به على أرض الخيال.

تشابهت أنا و أنت اليوم صدفة في عدم مقدرتنا على الكلام، أنت عندما تأخرت في نطقك منذ أن قدمت إلى الحياة و أنا عندما حاولت فقط اليوم أن أتأخر في نطقي و أنا أُشْعر والديك أن هناك ورم قد بنى له مسكن في دماغك الصغير.


لكن كنت أنت أكثر حكمة مني عندما أخترت في وقت مبكر من حياتك أن تجهل الكثير من الكلمات و لا يعرف الكثير منها سبيل إلى لسانك،أما أنا وجدت نفسي اليوم أمام دعوات والدتك و دموع والدك أبحث في قاموسي عن تلك الكلمات المنسية و التي قد استطيع أن انطق بها، حتى وجدتني فقدتهم جميعاً أمام مصابكم.


كنت خالداً و أسلمتك لخالداً لأتعلم ليست كل القصص تروى لتُخلد.


22 views0 comments
Post: Blog2_Post
bottom of page