ذات صباح..
ما أن استيقظ المزارع طرأت عليه فكرة ذلك بأن يقطف بعض الزهور التي أطلت عليه من نافذة غرفته، يجففها و ينتزع بذورها ليهبها هدية لاشخاص مختلفين حول العالم حتى يتمكنوا من زراعتها و الحصول على حدائق من زهور ملونة مختلفة.
كل بذرة زُرعت في تربة مختلفة لكن سقيت بماء واحد على اعتبار ان الماء هو ذات الماء في الصفة و اللون و الخصائص.
بعض البذور نمت، و آخرى قررت ان تبقى حبيسة قشرتها و لا تخوض رحلة النمو تلك من الأساس..
على فترات مختلفة اطلقت البذور جذورها و سيقانها واوراقها و بدأت الزهور بالتباهي بألوانها و أوراقها و قوامها و ثباتها حتى تغير المناخ المحيط بها و بدأت تلك الزهور بالتكشف!
بعض الزهور ذبلت، و بعضها سقط، و آخرى قررت قبل أن تموت أن تقوم بارسال بذورها مع الريح الى ارض و مناخ آخر.
و قلة قليلة هي التي بقيت شامخة رغم كل الظروف متصلة بأرضها مؤمنة بقدرتها و ثباتها مطوعة المناخ و الظروف لنموها و حمايتها و الأهم ايمانها الصادق بأنه لا يوجد مزارع على وجه الأرض يمتلك الحق في انتزاعها من ارضها..
Commentaires